كلمة رئيس الجمعية بمناسبة اللقاء العلمي حول الديبلوماسية الملكية والقضية الوطنية
تحت عنوان
الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تثمن الدبلوماسية الملكية في الدفاع عن القضية الوطنية
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خير الأنام
السادة رؤساء مجالس العمالات والأقاليم
السيد رئيس المعهد الدولي للحكامة
السيد الكاتب العالم الفدرالية لليهود المغاربة بفرنسا
السادة الاساتدة المشاركون في اللقاء
السادة الحضور الكرام،
أغتنم باسمي وباسم كامل أعضاء الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم هذه الفرصة للتعبير عن سعادتنا جميعا لإنجاز هذا اللقاء العلمي الذي يؤرخ لصفحات مجيدة من تاريخ المغرب المعاصر
ونعتقد أنها فرصة مناسبة لإحياء أمجاد ونضالات الآباء والأجداد في الدفاع عن الوحدة الترابية وعن الهوية المغربية الإسلامية وتمكين شبابنا الحالي والآتي من الاطلاع على ما حققه المغاربة من انتصارات وما أنجزوه من مشاريع خدمة للوطن والمواطن
الحضور الكريم:
مواكبة منها للأحداث التي تشهدها قضية الوحدة الترابية لبلادنا
وفي ظل زخم الأحداث المتتالية التي عرفتها أقاليمنا الصحراوية على إثر فظ اعتصام شرذمة الانفصاليين بمعبر الكركرات الذي تسبب في عرقلة الحركة التجارية بين بلدنا والجارة موريتانيا وعموم دول جنوب الصحراء
وبعد الدينامية الدبلوماسية التي شهدها ملف وحدتنا الترابية والتي تجلت بفتح عدد من الدول الصديقة من كافة المعمور قنصليات لها بمدن العيون والداخلة، هذه الحركية التي توجت بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية كأكبر قوة عالمية والعضو الدائم بمجلس الأمن بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه
وبعد الوقفة التضامنية التي قامت بها الجمعية إلى جانب بقية جمعيات المجالس الترابية بمعبر الكركرات يوم 12 دجنبر 2020 للتعبير عن مباركة الخطوات الحكيمة والسديدة التي يتخذها مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للدود عن حدودنا
إن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تفتح أذرعها للباحثين والأكاديميين للنبش في تاريخ المغرب المجيد وإحياء أواصر التضامن والتآخي وإحياء الروح الوطنية والمواطنة الصادقة في عقول وأذهان المغاربة، ليستمر قطار التنمية والنهضة الفكرية والاقتصادية في تحقيق رغبات السكان من عيش كريم وثقافة هادفة ومستقبل زاهر.
ونعتقد جميعا على أن الانتصارات التي حققتها بلادنا مؤخرا، سواء تعلق الأمر بالقضية الوطنية بالإضافة إلى تصديه لجائحة كورونا كوفيد 19 والتي كان المغرب من أول البلدان التي تجندت لمواجهة الوباء للحفاظ على سلامة المواطن أولا. بالإضافة كذلك إلى سياسة الانفتاح التي سلكها المغرب مع العديد من الدول العربية والأجنبية والإفريقية في إطار احترام متبادل وخلق مشاريع تنموية كبرى في إطار شراكة هادفة عملتها رابح رابح.
والأكيد أن كل هذه المشاريع والنجاحات التي حققها المغرب لم تكن لترى النور لولا حنكة مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الذي بفضل الله وعونه لجلالته تمكن المغرب من الظهور على سطح الأحداث الدولية وتقلدت البلاد أعلى المراتب في الهرم الدولي من حيت مؤشرات التنمية والاستقرار بفضل السياسة الرشيدة والقيادة المولوية لكل هذه المشاريع.
وإننا في الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم نؤكد وفائنا وإخلاصنا الدائمين لصاحب الجلالة و نثمن غاليا هذه السياسة الملكية الرشيدة ونشد عليها بالأنامل لأنها أعلت صورتنا في العالم وجعلتنا من الأمم التي يشار لها بالتقدير والاحترام.
إننا جنود مجندون وراء جلالة الملك لتحقيق كل ما تخطه أياديه الكريمة من مشاريع تنموية وإنجازات لإسعاد رعاياه وتحقيق الرفاهية والنمو للبلاد والعباد.
ونجدد له ولاءنا وبيعتنا للمضي وراء جلالته معاهدين الله على الوفاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد فخر المغاربة وعزة كرامتهم.ن
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وأسدل عليه أردية الصحة والعافية وحفظه في حله وترحاله وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن وشد أزره بصنوه السعيد الأمير مولاي الرشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب وإنه نعم المولى ونعم النصير.