استقبل السيد نور الدين الأزرق والسيدة اعتماد الزاهيدي نائبي رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم يوم الخميس 12 شتنبر2024 بمقر الجمعية وفدا يمثل مديرية التعاون اللامركزي التابع لوزارة الجماعات الترابية وتهيئة وتنمية التراب لدولة السينغال(DIRCOR) برئاسة السيد Papa Ngor THIAO، مدير(DIRCOR).
في البداية رحب السيد نور الدين الأزرق نائب رئيس الجمعية بأعضاء الوفد السينغالي وذكر بالعلاقات المتينة السياسية والدينية والروحية القوية التي تربط البلدين والشعبين المغربي والسينغالي على مدى التاريخ والتي تعرف زخما متزايدا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة رئيس دولة السينغال السيد باسيرو ديوماي فاي، مبرزا أن هذه الزيارة تشكل فرصة أولية للجانبين لتبادل وجهات النظر في كل ما يهم تدبير شؤون الساكنة والإطلاع على تجارب الطرفين وتبادل الخبرات في مختلف المجالات المشتركة التي تهم تدبير الشأن المحلي.
وقدم عرضا للحاضرين حول مجال الديمقراطية المحلية المغربية وتطور التجربة المغربية في مجال اللامركزية، وعرف بالجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم وبأهدافها المتمثلة في السهر على تنسيق العلاقات والتعاون بين هذه المجالس والمشاركة في أوراش النقاش العمومي، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية ومؤتمرات المنظمات المحلية والجهوية والإسهام في مجال التكوين والرفع من القدرات التدبيرية للمنتخبين المحليين ودعم التعاون اللامركزي، وذكر بهياكلها المتمثلة في المكتب التنفيذي واللجن الدائمة للجمعية بالإضافة إلى التعريف باختصاصات مجالس العمالات والأقاليم.
من جانبها قدمت السيدة اعتماد الزاهيدي نائبة الرئيس عرضا حول نموذج التعاون اللامركزي بين مجلس عمالة الصخيرات تمارة وجماعة “زاريا” بدولة نيجيريا والذي شمل مشروعا للنقل المدرسي في إطار الصندوق الافريقي للتعاون اللامركزي.
كما استمع الحاضرون لعرض قدمته السيدة فتيحة الزنيبي رئيسة قسم بالمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية حول برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة الذي انخرط فيه المغرب منذ سنة 2018 والذي يهدف إلى تنفيذ المقتضيات الدستورية بخصوص اشراك المواطن وجمعيات المجتمع المدني في تسطير السياسات التنموية المحلية مبرزة أن العديد من الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاث قد انخرطت في تنزيله.
هذا وقد تقدم السيد باب نغور تييو رئيس الوفد السينغالي بتشكراته وعن امتنانه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد السينغال منذ حلولهم ببلدهم الثاني المغرب، وعبر عن إعجابه بمدى التقدم والازدهار الذي حققه المغرب على كافة الاصعدة، بفضل السياسة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وذكر بدوره بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين وشكر جلالة الملك محمد السادس نصره الله على دعمه المتواصل لدولة السينغال في كافة المجالات. ثم قدم ملخصا حول التنظيم الترابي بدولة السينغال وكيفية انتخاب أعضاء المجالس والاختصاصات المخولة لكل مستوى ترابي والذي يلتقي بالتنظيم الترابي المغربي في عدة جوانب.
كما ثمن بقية أعضاء الوفد السينغالي النموذج المغربي في مجال اللامركزية والخطوات المتقدمة والمتدرجة التي اتخذها المغرب في مجال ترسيخ الديمقراطية المحلية بما فيها مشروع الجماعات المنفتحة الذي بدأ العمل به، مؤكدين أن لقاء اليوم هو مناسبة للتواصل ولتقاسم التجارب والتعرف عن قرب على تجربة الجانبين في مجال التدبير المحلي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين الطرفين خاصة في المجال الاجتماعي من خلال إبرام اتفاقيات للتعاون والشراكة بين الجماعات الترابية من البلدين.
وفي الأخير أكد الجانبان استعدادهما تسهيل نسج علاقات تعاون بين والجماعات الترابية المغربية السينغالية في مجالات الحكامة الترابية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتبادل التجارب والخبرات في الميادين ذات الاهتمام المشترك والإستفادة من الفرص التي يتيحها الصندوق الإفريقي للتعاون اللامركزي لوزارة الداخلية المغربية في هذا لإطار، وتواعدا على تبادل المزيد من الزيارات مستقبلا لتوسيع مجالات التعاون والشراكة.